جراحة رأب الجفن العلوي

تُجرى جراحة رأب الجفن العلوي من أجل إزالة الزوائد الجلدية المتدلية أو الترسبات الدهنية التي تظهر على شكل طية جلدية فوق العين وتجعل النظرة تبدو عابسة. يذكر أن الجلد حول العينين رقيق جدا ولذلك تظهر عليه علامات التقدم بالسن في وقت مبكر، كما أنه معرض بشدة لتأثير العوامل الخارجية. كذلك قد يكون جلد الجفن العلوي متدلياً بشكل طبيعي. ولا توجد طرق فعالة أخرى للتخلص من هذه المشكلة غير الجراحة.

أنواع جراحة رأب الجفن العلوي

جراحة رأب الجفن العلوي عبر الملتحمة. تهدف هذه العملية إلى إزالة الزوائد الجلدية والترسبات الدهنية، ويتم إجراؤها عبر شق في ثنية الجفن العلوي؛

جراحة رأب الجفن العلوي بالليزر. تُجرى هذه العملية بدون استخدام المشرط الجراحي وإنما بالليزر. يستخدم الجراح أثناء العملية ليزر ثاني أكسيد الكربون أو ليزر الإربيوم، الأمر الذي يمكّنه من تشريح الأنسجة وإغلاق الأوعية الدموية في آن واحد، مما يساعد على تخفيف التورم بعد الجراحة فضلا عن تقليل خطر ظهور الكدمات البارزة.

مؤشرات جراحة رأب الجفن العلوي

جراحة رأب الجفن من أكثر عمليات التجميل إقبالا في الفئة العمرية 40-45 سنة، مع العلم بأنه يتعذر تحقيق مثل هذه النتيجة عبر الطرق الأخرى غير الجراحية، إذ يقوم الجراح بشد الأنسجة الرخوة حول العينين مما يتيح التخلص من المشاكل التالية:

• تدلي جلد الجفن العلوي؛
• ارتخاء الجفن العلوي والغدة الدمعية بسبب التقدم بالعمر؛
• التجاعيد في محيط العين وعلى الجفن العلوي؛
• انعدام ثنية الجفن العلوي؛
• ترهل بشرة الجفن العلوي؛
• الترسبات الدهنية على الجفن العلوي.

التحضير

قبل تعيين موعد العملية، يقوم الجراح بمعاينة الحالة عن كثب ويجيب عن أسئلة المراجع ويسأله عن سوابقه المرضية. أما المراجع فيتحدث عن توقعاته بشأن نتائج العملية المرتقبة. وفي الأيام اللاحقة يخضع المراجع لفحوصات طبية وتحاليل ما قبل الجراحة.

طريقة إجراء جراحة رأب الجفن العلوي

تستغرق العملية من 30 دقيقة إلى ساعتين (حسب حجم المنطقة الخاضعة للتدخل الجراحي). في البداية يفتح الجراح شقا صغيرا على طول طية الجفن ومن خلاله يزيل الجلد الزائد والدهون المتراكمة. وتكتمل العملية بخياطة الشق ووضع ضمادة معقمة على المنطقة التي أُجريت عليها الجراحة.

فترة إعادة التأهيل بعد جراحة رأب الجفن العلوي

تختلف مدة فترة إعادة التأهيل حسب طريقة إجراء العملية وحجم المنطقة التي أُجريت عليها الجراحة. وفي المتوسط، يستغرق التعافي من 10 إلى 14 يومًا. أما الغرز فغالبًا ما تتم إزالتها في اليوم الثالث أو الرابع بعد الجراحة.

خلال مرحلة إعادة التأهيل الأولية يجب الامتناع عن الإجراءات التجميلية، واستخدام العدسات اللاصقة، وفرك المنطقة المحيطة بالعينين، وزيارة السولاريوم والساونا. يجب أيضًا الامتناع عن القراءة والعمل لفترات طويلة على الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز، كما يجب تجنب العمل في الوضعية المائلة والجهد البدني الشديد.

المضاعفات المحتملة بعد جراحة رأب الجفن العلوي

التورد هو واحد من ردود الأفعال الطبيعية المحتملة للجسم على الجراحة، وقد يستمر من يومين إلى أسبوع. في بعض الحالات، قد يؤدي التدخل الجراحي إلى ظهور كدمة جراء تجمع الدم المحتبس تحت الجلد. علما بأن هذه الظواهر تمر من تلقاء نفسها ولا تتطلب اتخاذ إجراءات إضافية للتخلض منها.

من الردود الطبيعية الأخرى للجسم، الحساسية الضوئية المفرطة التي قد تستمر لمدة 3 إلى 4 أيام، وسيلان الدموع، والرؤية المزدوجة. وكلها آثار جانبية طبيعية لتعافي الأنسجة. وتزول هذه المضاعفات بحلول موعد إزالة الغرز.

موانع إجراء جراحة رأب الجفن السفلي

• اضطرابات تخثر الدم؛
• أمراض القلب والأوعية الدموية؛
• الأمراض المعدية الحادة؛
• الأورام السرطانية؛
• داء السكري المعتمد على الأنسولين؛
• الاضطرابات النفسية؛
• نتائج غير طبيعية للتحاليل التي يتم إجراؤها قبل الجراحة بـ 10 أيام (ملاحظة: بناء على نتائج التحاليل التي تجرى قبل الجراحة بـ 10 أيام، يتخذ أخصائيو التخدير بمركزنا القرار حول إمكانية إجراء العملية الجراحية وجاهزية المراجع لها).

نوع التخدير المستخدم خلال الجراحة

تُجرى جراحة رأب الجفن العلوي تحت تأثير التهدئة والتخدير الموضعي (أثناء العملية، يكون الشخص في حالة بين اليقظة والنوم جراء تأثير أدوية التهدئة، وهو لا يشعر في هذا الوقت بالألم أو غيره من أحاسيس عدم الراحة).

ما هي الإجراءات التي يمكن دمجها مع رأب الجفن العلوي؟

عادة تُجرى جراحة رأب الجفن العلوي بالتزامن مع رأب الجفن السفلي (جراحة الجفون الأربعة). وفي العديد من الحالات يتم دمج عملية تجميل الجفون مع إجراءات شد الوجه وشد الوجه بالمنظار، وذلك من أجل تجديد شباب الوجه وتحسين مظهره العام. كما يمكن جمع عملية رأب الجفن مع مجموعة عمليات جراحية على الوجه - مثل تجميل الأنف وتجميل الشفاه (التصحيح الجراحي لحجم وشكل الشفتين)، وحقن الدهون في منطقة الأخدود الدمعي، وكذلك مع عمليات جراحية متنوعة على الجسم مثل رفع الثدي، وتكبير الثدي بغرسات سيليكونيّة، وشد البطن، وشفط الدهون، ونحت الدهون وما إلى ذلك.

نتيجة جراحة رأب الجفن العلوي

لدى إجراء جراحة رأب الجفن العلوي عبر الملتحمة، يتم إخفاء الندبة في ثنية الجفن. وبعد التئام الأنسجة تكاد آثار الجراحة أن تكون غير مرئية. ومن أجل تسريع عملية تلاشي الندبة يمكن إجراء عملية إعادة تسطيح البشرة بالليزر (بناءً على طلب المريض).

تتيح العملية إحياء شباب البشرة في المنطقة المحيطة بالعينين والتخلص من التجاعيد وجعل النظرة معبرة ومفتوحة. وينعكس هذا على المظهر العام للوجه الذي يبدو أكثر شباباً وحيويةً. وفي المتوسط تدوم نتيجة عملية رأب الجفن العلوي لمدة 7-8 سنوات. ومع ذلك قد تختلف ديمومة نتائج الجراحة حسب نمط الحياة ولخصائص الصحية الفردية لكل شخص.

انطباعات المراجعين بعد جراحة رأب الجفن العلوي

يؤكد مراجعونا الذين خضعوا لجراحة رأب الجفن العلوي أن التعافي بعد العملية ليس صعباً. وفي المرحلة الأولى لإعادة التأهيل، تساعد المسكنات ومضادات الالتهاب التي يعيّنها الطبيب، على تخفيف الألم والأحاسيس بعدم الراحة.

عادةً يمكن استئناف استعمال المكياج بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة على الجراحة (بإذن من الطبيب). وبعد مرور شهر أو شهرين على الجراحة تكاد آثارها أن تصبح غير مرئية في 76 بالمائة من الحالات. وتظهر النتائج الكاملة للعملية بعد 3-6 أشهر.