جراحة تجميل الأنف للرجال

تُجرى جراحة تجميل الأنف لتحسين الأداء الوظيفي والشكل الخارجي للأنف. وعلى الرغم من عدم وجود فرق كبير بين التركيب الداخلي للأنف لدى الرجل والمرأة، إلا أن أنوف الرجال تختلف، في معظم الحالات، عن أنوف النساء، حيث تميل إلى أن يكون لها جسر أكبر حجماً وأعرض وأن تكون الأنسجة العظمية أكثر متانة. كذلك في الغالب يكون جلد الرجال أكثر سماكة وصلابة منه لدى النساء، كما أنهم أكثر عرضة لنزيف الدم أثناء الجراحة، وبالتالي فإن عملية تجميل الأنف للرجال تكون أصعب، وتتطلب وقتًا أطول للتعافي، مقارنةً بالنساء.

أنواع جراحة تجميل الأنف للرجال

هناك أنواع كثيرة لجراحة تجميل الأنف وأساليب مختلفة لإجرائها. بناءً على طريقة الوصول الجراحي، يمكن تقسيم عمليات تجميل الأنف إلى ثلاثة أنواع هي الجراحة المغلقة (الداخلية) والمفتوحة (الخارجية) وتجميل الأنف غير الجراحي.

• أثناء الجراحة المفتوحة يفصل الجراح طبقة الجلد عن الهيكل الغضروفي للأنف ويرفعها، مما يزيد بشكل كبير من فعالية الجراحة المفتوحة ويجعلها أكثر طلباً عليها مقارنةً بالجراحة المغلقة.
• تُجرى الجراحة المغلقة من خلال شقوق جراحية على الغشاء المخاطي داخل الأنف. وفي معظم الحالات، يُستخدم هذا الأسلوب لتصحيح عيوب طفيفة.
• تجميل الأنف غير الجراحي عبارة عن حقن نوع خاص من الفيلر في الأنف أو استخدام أدوية هرمونية لتعديل شكل الأنف. لكن هذا النوع من التدخل لا يلقى إقبالاً كبيراً من الرجال.

كذلك يمكن تقسيم عمليات تجميل الأنف إلى أنواع كثيرة حسب الغرض الجراحي، ومنها الأنواع التالية الأكثر طلباً من الرجال:

• جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي - تشمل هذه الجراحة تعديل شكل الأنف وتصحيح انحراف الوتيرة في آن واحد؛
• جراحة الحاجز الأنفي - تصحيح الوتيرة بدون تدخل في الهيكل الخارجي للأنف؛
• جراحة تجميل الأنف مع قطع العظم - تهدف هذه العملية إلى تغيير شكل الأنف من خلال تعديل قاعدته العظمية، مما يتيح تغيير حجمه أو إزالة التحدب أو تصحيح الانحراف؛
• جراحة تجميل أرنبة الأنف - يعد هذا النوع من جراحة الأنف الأكثر صعوبةً، لكنه فعال لتصحيح عيوب كثيرة مثل الأنف الأفطس أو المعقوف أو الانحراف أو كبر حجم الأنف وغيرها.

مؤشرات جراحة تجميل الأنف للرجال

تتيح جراحة تجميل الأنف حل العديد من المشاكل الطبية والجمالية. وفي معظم الحالات يلجأ الرجال إلى جراّح التجميل لأسباب طبية مثل آثار الإصابات وانحراف وتيرة الأنف. وفي حالات أخرى أكثر ندرة، يكون السبب هو الرغبة في تحسين المظهر الجمالي للأنف وإزالة عيوب مثل التحدب وكبر حجم الأنف أو الأنف السرجي الشكل وجسر الأنف العريض.

ومن مؤشرات جراحة الأنف يمكن ذكر التالية:

• صعوبة التنفس الأنفي أو انسداد الأنف؛
• انحراف الأنف والحاجز الأنفي (الخلقي أو الناتج عن الإصابة)؛
• تشوهات الهيكل العظمي؛
• تشوهات ناتجة عن الحروق؛
• تشوهات ناجمة عن قضمة الصقيع؛
• التحدب؛
• مسافة قصيرة جدا أو طويلة بين الأنف والفم؛
• تشوهات في شكل الأنف أو المنخرين؛ حجم الأنف الكبير أو الصغير.

التحضير لجراحة الأنف للرجال

بعد الحصول على استشارة الطبيب وإجراء جميع الفحوصات المختبرية المطلوبة والتأكد من عدم وجود موانع للجراحة، يتم تعيين تاريخ العملية. خلال فترة التحضير للجراحة يجب الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول والتوقف عن تعاطي الأدوية المميعة للدم. كما من المستحسن التوقف عن الاستحمام الشمسي قبل العملية بعدة أسابيع. وبالنسبة لأصحاب النظارات الطبية يُنصح بشراء عدسات لاصقة في الوقت المناسب قبل الجراحة، وذلك لأن ارتداء النظارات غير مسموح به خلال فترة التعافي. يجب الامتناع عن تناول الطعام لمدة 12 ساعة على الأقل قبل الجراحة.

طريقة إجراء جراحة تجميل الأنف للرجال

تُجرى عمليات تجميل الأنف بأنواعها كافة، باستثناء تصحيح الحاجز الأنفي، تحت تأثير التخدير العام. يمكن استخدام التخدير الموضعي مع التهدئة لإجراء عملية تصحيح انحراف الحاجز الأنفي.

في البداية، قبل الدخول إلى غرفة العمليات، يقوم الجرّاح برسم خطوط توجيهية على جلد الأنف. وفي حال إجراء العملية بالطريقة المفتوحة، يحدث الجراح شقاً صغيراً على الشريط الجلدي بين فتحتي المنخرين. وإذا كانت أهداف العملية تشمل تضييق المنخريْن أو تصغير جناحيْ الأنف بشكل ملحوظ، يتم فتح شقوق إضافية بين جناح الأنف والخد.

وفي الجراحة المغلقة يتم إحداث شقوق عبر الغشاء المخاطي داخل الممرين الأنفيين. بناءً على هدف الجراحة وحالة الجلد والأنسجة الرخوة والغضاريف، يمكن للجرّاح الوصول إلى المنطقة المراد تصحيحها إما عبر إحداث شق في الغضروف الأنفي أو من خلال فصل الغضاريف عن بعضها البعض أو متوغلاً بموازاتها إلى داخل الهيكل الأنفي. وإذا كانت العملية تهدف إلى إعادة تشكيل الأنف، يُحدث الجراح شقوقاً صغيرة قدر الإمكان في الغضاريف ومن ثم يخيطها في ختام العملية.

وفي جراحة تجميل أرنبة الأنف، يقوم الجراح بتضييق طرفيْ الغضروفيْن الجناحيْين الكبيريْن، كما يتم عند الضرورة تعديل شكل أو موضع الجزء السفلي من الغضروف (المعروف بـ "الساق الوحشية للغضروف")، وذلك بالإضافة إلى إزالة الأنسجة الرخوة الزائدة.

وفي ختام العملية، يتم إدخال سدادات قطنية (فتائل أنفية)، في الممرين الأنفيين، ثم توضع على الأنف جبيرة جبسية. تستغرق العملية من ساعة إلى ثلاث ساعات حسب نوع الجراحة. بعد إتمام العملية، يُنقل الشخص إلى وحدة المرضى الداخليين حيث يبقى تحت المراقبة الطبية لمدة أربع وعشرين ساعة.

فترة إعادة التأهيل بعد جراحة تجميل الأنف للرجال

في بداية فترة إعادة التأهيل، تسبّب سدادات الأنف القطنية إزعاجاً لأنها لا تسمح بالتنفس عبر الأنف. يجب التحلي بالصبر ومراعاة عدم ملامسة السدادات وعدم تحريكها من مكانها خلال هذه الفترة القصيرة، علماً بأنه يمكن إزالتها في اليوم الثاني بعد الجراحة، شريطة أن يقوم بذلك طبيب مختص. كما يجري الطبيب خلال الجلسة نفسها فحصاً شاملاً وينظف التجويف الأنفي.

عادةً يمكن إزالة الجبيرة الجبسية في اليوم العاشر بعد العملية.

خلال الأيام القليلة الأولى، يُسمح بالنوم على الظهر فقط مع وضع وسادة عالية تحت الرأس. كما يُنصح بتناول مسكنات الألم لتخفيف الآثار الجانبية.

من المفترض أن تقل الكدمات والتورم بشكل ملحوظ بعد ثلاثة أسابيع. تعتمد مدة فترة التعافي بشكل كبير على نوع العملية الجراحية. عادةً ما تتراوح فترة التعافي الأولية من 10 إلى 15 يوماً، أما التعافي التام فقد يستغرق حتى 6 أشهر. يمكن تقييم النتيجة النهائية للعملية بعد مرور 6 إلى 12 شهراً على إجراء الجراحة.

موانع جراحة تجميل الأنف للرجال

• اضطرابات تخثر الدم؛
• أمراض القلب والأوعية الدموية؛
• الأمراض المعدية الحادة؛
• الأورام السرطانية؛
• داء السكري المعتمد على الأنسولين؛
• الاضطرابات النفسية؛
• نتائج غير طبيعية للتحاليل التي يتم إجراؤها قبل الجراحة بـ 10 أيام (ملاحظة: بناء على نتائج التحاليل، يتخذ أخصائيو التخدير بمركزنا القرار حول إمكانية إجراء العملية الجراحية وجاهزية المراجع لها).

نتائج جراحة تجميل الأنف للرجال

تتيح عملية تجميل الأنف التخلص من عيوب مثل الحدبة الأنفية وجسر الأنف العريض أو الغائر، وتعديل شكل الأرنبة وتصغير الأنف الكبير جدا، وتقويم الحاجز الأنفي.