جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي

تهدف جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي إلى تصحيح انحراف الحاجز الأنفي (وتيرة الأنف) وتعديل الشكل الخارجي للأنف.

أنواع جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي

يمكن تقسيم عمليات تجميل الأنف والحاجز الأنفي إلى أنواع على أساس ثلاثة تصنيفات رئيسية، ومنها بالدرجة الأولى طريقة الوصول الجراحي، مما يتيح تحديد النوعين التاليين:

الجراحة المفتوحة (أو الخارجية) تنطوي على إحداث شق على الشريط الجلدي بين فتحتي المنخرين. يتم اللجوء إلى هذه الطريقة لتصحيح العيوب الجسيمة التي تتطلب تدخلاً واسع النطاق، حيث يحتاج الجرّاح إلى رؤية شاملة وواضحة لبنية الأنف أثناء الجراحة.

الجراحة المغلقة (أو الداخلية) تنطوي على اتخاذ جميع الخطوات الجراحية في الجزء الأمامي من التجويف الأنفي المعروف باسم "الدهليز الأنفي". يمكن إجراء العملية المغلقة في الحالات التي لا تتطلب توفير رؤية شاملة لمنطقة التصحيح أثناء العملية.

كما يمكن تقسيم عمليات تجميل الأنف والحاجز الأنفي إلى الأنواع التالية: الجراحة الأولية والجراحة التصحيحية (العملية الثانية والثالثة).

وختاماً يمكن تقسيم جراحات الأنف والحاجز الأنفي حسب التقنية المستخدمة إلى نوعين هما عمليات المنظار وعمليات الليزر.

مؤشرات جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي

قد تكون هناك أسباب طبية وجمالية لإجراء جراحة الأنف والحاجز الأنفي. وبالإضافة إلى المؤشرات الجمالية مثل الأنف الأحدب أو السرجي الشكل، قد يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى مشاكل طبية تسبب إزعاجاً شديداً للمصابين بها.

• جذر أنف عريض (قد يكون هذا العيب خلفياً أو مكتسباً)؛
• انحراف الأنف إلى أحد الجانبين؛
• ثقب الحاجز الأنفي؛
• صعوبة التنفس؛
• التهاب الجيوب الأنفية؛
• التهابات الأذن المتكررة؛
• اضطرابات في تصريف الدموع؛
• التهاب كيس الدمع.

التحضير لعملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي

يُنصح بالتقليل من التدخين وتناول المشروبات الكحولية قبل الجراحة بشهر على الأقل، كما يجب التوقف عن تعاطي مضادات التخثر والأدوية المضادة للصفائح الدموية قبل موعد العملية بعدة أسابيع. عشية الجراحة يجب الابتعاد عن الإجهاد البدني والتوتر النفسي.

موانع عملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي

لا يمكن إجراء عملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي في حال وجود أي من الموانع التالية:

• اضطرابات تخثر الدم؛
• أمراض القلب والأوعية الدموية؛
• الأمراض المعدية الحادة؛
• الأورام السرطانية؛
• داء السكري المعتمد على الأنسولين؛
• الاضطرابات النفسية؛
• نتائج غير طبيعية للتحاليل التي يتم إجراؤها قبل الجراحة بـ 10 أيام (ملاحظة: بناء على نتائج التحاليل، يتخذ أخصائيو التخدير بمركزنا القرار حول إمكانية إجراء العملية الجراحية وجاهزية المراجع لها).

لا يجوز إجراء عملية تجميل الأنف للقاصرين دون 18 عاماً. وفي بعض الحالات يُنصح بتأجيل العملية بسبب الحمل أو الرضاعة أو الحيض.

طريقة إجراء جراحة تجميل الأنف والحاجز الأنفي

كما ذُكر سابقاً، هناك عدة طرق لإجراء عملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي. مع ذلك يمكن تحديد خطوات أساسية مشتركة بين جميع الأساليب الجراحية:

في البداية وقبل تطبيق التخدير، يوضع الشخص على الطاولة الجراحية حيث يُثبت رأسُه. لاحقاً يقوم الجرّاح بتعقيم جلد الأنف والغشاء المخاطي. بعد تحضير المنطقة المستهدفة، يحدث الجرّاح شقوقاً وفق مخطط مسبق للوصول إلى الأنسجة العظمية والغضروفية.

أثناء العملية يعتمد الجرّاح بشكل أساسي على جهاز البيزو (Piezo) كأداة رئيسية لتعديل شكل العظم والغضروف. يعمل هذا الجهاز المتقدم بتقنية تنظير داخلي مبتكرة تسمح بقطع النسيج العظمي باستخدام الموجات فوق الصوتية. تتيح هذه التقنية تقليل الضرر على الأنسجة المحيطة وتخفيف التورم والكدمات بعد العملية، مما يساعد على تسريع فترة التعافي. وفي ختام لجراحة يتم تثبيت غضروف الحاجز الأنفي في مكانه الجديد، ومن ثم يخيط الجرّاح الشقوق ويضع سدادات نزيف قطنية ("فتائل أنفية") في الممرين الأنفيين.

فترة إعادة التأهيل

لضمان التعافي الأمثل وتعزيز نتائج عملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي، يجب الالتزام بالتوجيهات التالية بعد الجراحة:

• عدم إزالة سدادات الأنف قبل الموعد المحدد من الطبيب، وتجنب ملامستها باليد؛
• عدم نزع الجبيرة الجبسية خلال الأيام الأولى بعد العملية؛
• تناول المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب؛
• تجنب ارتداء النظارات لمدة شهر؛
• الابتعاد عن النشاط البدني الشاق؛
• الامتناع عن الإجراءات التجميلية في الصالون؛
• تجنب النوم على الوجه؛
• الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، الامتناع عن زيارة الساونا، والحمام البخاري، والسولاريوم لمدة 3 أشهر.

نتائج جراحة الأنف والحاجز الأنفي

من المهم إدراك أن فعالية التعافي بعد عملية تجميل الأنف والحاجز الأنفي ونتيجتها النهائية تعتمدان بشكل كبير على مدى الالتزام بتعليمات الطبيب. وفي حال الالتزام الكامل بالإرشادات خلال فترة إعادة التأهيل، يمكن توقع نتيجة ممتازة للعملية من الناحيتين الوظيفية والجمالية. بفضل تقويم الوتيرة، يتم التخلص من مشاكل خطيرة مثل الالتهابات المزمنة والشخير بالإضافة إلى تحسين الشكل الخارجي للأنف.